الاثنين، 22 مايو 2017

إستفتاح:

باسم الله الرحمان الرحيم
1
إن الإسلام دين : دين لا مذهب فقط ، بل وهو دين لعدة مذاهب ..
 فلا التسلف وحده الإسلام كله ، ولا التصوف وحده كل الدين ، ولا التشيع ...
 فلكل مذهب تاريخه وجغرافيته ..
بل ولكل مذاهب الإسلام علاقات تتسع وتضيق مع القرآن الكريم ومع السنة الشريفة ..
وليس من العدل ولا من الحق أن يدعي أي مذهب تمثيله للإسلام كله، ولا تميزه وحده كممثل وحيد للسنة ....
2
فنحن كسنيين أهل كتاب وسنة ولسنا أهل حديث فقط ..
بل ولقد إنقسم أهل السنة والجماعة إلى مذهبين : السلفية السنية والصوفية السنية ...
وكما أن لكل من المذهبين حسناته التي لا تعد ، لكل من المذهبين أيضا  سيئاته التي يجب أن تحد ... فمن لا يؤخد كله لا يترك جله.
3
وكل الفارق :
أن باب السلفية الحديث النبوي الشريف وفقهاؤه أولا، بينما باب الصوفية فالذوق القلبي بسنة الإحسان على منهاج الولاية..
فقدوة السلفيين العلماء والفقهاء العاملين إن صدقوا..
بينما قدوة أهل التصوف فالأولياء قدس الله أسرارهم ما صدقوا..
4
وما دام أفق الأولياء ذو معارج: فإن فقههم إشاري وذوقي ولا يستصيغ للعامة ...
ولهذا يؤكدون بأن تربيتهم - وإن فتحت أبوابها للعامة - فهي للخاصة ، بل ولخاصة الخاصة ولأولي الألباب والحكماء أولا وأخيرا: 
(ومن يوت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا)
(وما يذكر إلا أولو الألباب)
5
ولكن وكما مست الإجتهادات الضالة بعض فرق التسلف مست أيضا العديد من طرق التصوف ، فبات من الضروري علينا النداء برجوع التسلف لصوفيته ورجوع الصوفية لتسلفها .. فالمذهبان لا يتناقضان مبدأ وعند أولي الألباب والراسخين في العلم..
6
بل ولقد كانت مساجدنا لا تفرق بين صوفي وسلفي ، فالكل كان سني ذاكر..
ولم تظهر هاته الفرقة بالمغرب إلا بعد فتح الأبواب للسلفية الوهابية التي لها ظروفها الخاصة في المشرق ، كما أن لها دواعيها لهذا الإنتشار السريع في المغرب..
7
ولكن المذهبان اليوم وللأسف في تناقض ظاهر وفي حرب شرسة وفي تناكر كبير إن لم يصغ السلفي الحق للصوفي الحق .. وإن لم يفهم الفقيه السني الولي المربي ..
فكل من المذهبين سني إن صدق العالم، وإن صدق الولي المرشد..
(ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا) 
8
ولا نسعى من خلال هاته المقدمة لتبرير سنية التصوف وحججه من القرآن الكريم  والحديث الشريف ، بقدر ما نريد أن نفتح باب هذا الكتاب على إصلاحنا الصوفي الذي لن يكون حقا إسلاميا دون أن يكون سنيا سلفيا ...:
فالعمل السلفي فقط أساس المتصوف وإن كان يمثل كل أفق السلفي.
9
ولهذا نسعى من خلال معهدنا الإسلامي لفقه التصوف أن ننادي:
أولا : بتطبيب التصوف من كل الفلسفات الدخيلة ومن كل الشركيات وكل الشعوذات والقبوريات  ...و..
ثانيا : بتضييق الفجوة بين السلفية والتصوف كمذهبين سنيين أصيلين ..
خصوصا وأن بعض الدول الإسلامية جعلت أو ستجعل من التصوف مرتكز لكل سياساتها الدينية ..
وهذا جليل .. لكن لا حقيقة دون شريعة ولا تصوف سني دون فقه سلفي.:
10
إذ تسعى العديد من الأيادي البادية والخفية أن تباعد بين التصوف الحق وفقهه السني بدعوى اللاعقل والذوق والبدع والفلسفات المضلة ....
وهذا كان سيبقى يسيرا إن كان فرديا ..
وإن لم تكن هنا وهناك وهنالك ميزانيات فوق الخيال ترصد وسترصد لتجنيد المتصوفة ضد السلفية كما رصدت السلفية ضد التصوف تاريخيا...
11
لكننا متفائلون  وسيقى هناك أمل ما دام السلفيون :
أولا : متمسكين بظاهر فقههم دون خوض في ما لا يعلمون حتى لا ينطبق عليهم قوله تعالى ( بل كذبوا بما لم يحيطوا به علما)
ثانيا : قابلين للإختلاف وغير محتكرين لشعار (نحن وحدنا السنة).
ثالثا : منتقدين بأدب ودون خلاف لعورات التصوف التي صارت لا تعد ولا تحصى 
12
وسنظل متفائلين ما قبل الساهرون على الشأن الديني  في كل العالم نداءاتنا :
بوجوب تطبيب التصوف من كل الفلسفات الدخيلة ومن كل شعوذاته  بفقه العمل الصوفي الذي يجعل المتصوفة فعالين لا شطاحين :
 كما صارت معظم الزوايا وللأسف.
13
ولهذا وبعد 30 سنة من التصوف وبعد طواف روحي بكل الأحوال والمقامات ..
وبعد أن رسى قلبي في مقام البداية ، أجمل لكم تجربتي كسالك - خبير ولله الحمد - بكل مزاليق الحلول والإتحاد ووحدة الوجود الذي يحاول البعض نسف كل التصوف الإسلامي بفلسفاتها ، ولا يقبلها فقط كأحوال: لعلنا نؤكد أكثر سنية العقيدة الصوفية الحقة ..
14
فكل من أخذ بالحلول ووحدة الوجود أو الإتحاد على مادياتها وشكلياتها تزندق. 
15
فلا تصوف دون فناء على كل الشكل وعلى كل المادة ،
وإلا (فإلهك أنت) أو (الكون إلهك):
(سبحان الله عما يشركون)
16
فكيف يكون تصوفنا حقا سنيا ؟ بل وإسلاميا لا يهوديا ولا مسيحيا؟ ولا بوديا ولا .....؟ .
أو لنقل كيف تكون سلفيتنا صوفية؟ وحقا إسلامية وشاملة؟

الثلاثاء، 2 مايو 2017

7/ حتى يكون تصوفنا حقا سلفيا:


8/ فقه العمل الصوفي


9/ منهجيتنا الأشعرية :

 personnel introduction
الأشعرية نسبة إلى إمامها ومؤسسها أبي الحسن الأشعري، الذي ينتهي نسبه إلى الصحابي أبي موسى الأشعري، هي مدرسة إسلامية سنية، اتبع منهاجها في العقيدة عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت اتجاههم العقدي. ومن كبار هؤلاء الأئمة: ابن حبان، والدارقطني، والحاكم، والبيهقي، والباقلاني‏، والقشيري، والجويني، والغزالي، والفخر الرازي، والنووي، والسيوطي، والعز بن عبد السلام، والتقي السبكي، وابن عساكر، وابن حجر العسقلاني، وابن عقيل الحنبلي، وتلميذه ابن الجوزي وغيرهم كثير، حتى إنهم مثَّلوا جمهور الفقهاء والمحدثين من شافعية ومالكية وأحناف وبعض الحنابلة.
 يعتبر الأشاعرة بالإضافة إلى الماتريدية، أنهما المكوّنان الرئيسيان أهل السنة والجماعة إلى جانب فضلاء الحنابلة (أهل الحديث والأثر)، فالحنفية ماتريدية، والشافعية والمالكية وبعض الحنابلة وبعض الظاهرية ومعظم الصوفية أشاعرة. والإمامان الأشعري والماتريدي قد تبنّوا منهجاً مماثلاً وطبّقوه، فاستطاعوا بمرور الزمن أن يشكّلوا مدرسة كلامية سنية انتسب إليها أكثر من تسعين بالمائة من مسلمي العالم الإسلامي.
 والأشاعرة هم جماعة من أهل السنة، لا يخالفون إجماع الأئمة الأربعة (أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد) ولا يعارضون آية واحدة من القرآن ولا الحديث، وما ثبت عن الصحابة والعلماء الأعلام، ولا يكفرون أحداً من أهل القبلة، وتعتبر منهجاً وسطاً بين دعاة العقل المطلق وبين الجامدين عند حدود النص وظاهره، رغم أنهم قدموا النص على العقل، إلا أنهم جعلوا العقل مدخلاً في فهم النص، كما أشارت إليه آيات كثيرة التي حثت على التفكير والتدبر. وهم الذين وقفوا في وجه المعتزلة، فزيفوا أقوالهم، وأبطلوا شبههم، وأعادوا الحق إلى نصابه على طريق سلف الأمة ومنهجهم. وإلإمام الأشعري لم يؤسس في الإسلام مذهباً جديداً في العقيدة، يخالف مذهب السلف، وإنما هداه الله إلى مذهب أهل السنة بعد أن كان على مذهب الاعتزال، عرف من خلالها حقيقة مذهبهم، وتمرس بفنونهم وأساليبهم في الجدال، والنقاش، والنظر، مما مكّنه من الرد عليهم، وإبطال شبههم. فوجد فيه أهل السنة ضالتهم التي طالما بحثوا عنها فاتبعوه، وساروا على نهجه، لما رأوا فيه من القدرة على إفحام خصومهم، والدفاع عنهم، وتثبيت مذاهبهم. وعقيدة الإمام الأشعري التي سار عليها هي عقيدة الإمام أحمد بن حنبل، والشافعي، ومالك، وأبي حنيفة وأصحابه، وهي عقيدة السلف الصالح، كما نص على ذلك أئمة أهل العلم ممن سار على هذه العقيدة.
 بهذا مثّل ظهور الأشاعرة نقطة تحول في تاريخ أهل السنة والجماعة التي تدعمت بنيتها العقدية بالأساليب الكلامية كالمنطق والقياس. وإلى جانب نصوص الكتاب والسنّة، فإن الأشاعرة استخدموا العقل في عدد من الحالات في توضيح بعض مسائل العقيدة، وهناك حالات استخدم فيها عدد من علماء الأشاعرة التأويل لشرح بعض ألفاظ القرآن الموهمة للتشبيه، وهذا ما يرفضه السلفية وينتقدونهم عليه، ويقول أبو الحسن الندوي في الاختلاف الكامل بين الأشاعرة والمعتزلة من جهة، وعدم مطابقتهم تمامًا لبعض أهل الحديث والحنابلة واختلافهم معهم في جزئيات منهجية عدّة من جهة أخرى: «وكان الأشعري مؤمنًا بأن مصدر العقيدة هو الوحي والنبوة المحمدية.. وما ثبت عن الصحابة..وهذا مفترق الطريق بينه وبين المعتزلة، فإنه يتجه في ذلك اتجاهًا معارضًا لاتجاه المعتزلة، ولكنه رغم ذلك يعتقد.. أن الدفاع عن العقيدة السليمة، وغرسها في قلوب الجيل الإسلامي الجديد، يحتاج إلى الحديث بلغة العصر العلمية السائدة، واستعمال المصطلحات العلمية، ومناقشة المعارضين على أسلوبهم العقلي، ولم يكن يسوغ ذلك، بل يعدّه أفضل الجهاد وأعظم القربات في ذلك العصر، وهذا مفترق الطرق بينه وبين كثير من الحنابلة والمحدثين الذين كانوا يتأثمون ويتحرجون من النزول إلى هذا المستوى».

10/ نداء لأولي الأمر أولا:


دعاء

attasawof assouni fiqh al ihsane
laa ihsana douna chari"a
naqd wahdate alwojoud wa chou"our bilholoul
alhaqiqa almohammadiyya
wa charhouha ach"ariyyane
fiqho al amal
laa licha"wadate ba"d azzawaya
takwine mokawwinine fi l"amal assoufi
wadefato al maead

تكويننا العرفاني


إستفتاح:

باسم الله الرحمان الرحيم 1 إن الإسلام دين : دين لا مذهب فقط ، بل وهو دين لعدة مذاهب ..  فلا التسلف وحده الإسلام كله ، ولا التصوف وح...